الصفحات

سور القاهرة القديمة و بوابة الفتوح و النصر

نبدأ رحلتنا في شارع المعز بدين الله الفاطمي من سور القاهرة القديمة من ناحية باب النصر و باب الفتوح وفقا للمقدمة السابقة في وصف شارع المعز في مدونتنا:
باب النصر في القاهرة الإسلامية: هو بوابة حجرية ضخمة محصنة بنيت في الجنوب من باب الفتوح، شيدها القائد العسكري الفاطمي جوهر الصقلي . وقد أطلق الوزير بدر الجمالي عليه لاحقاً اسم باب العز، وبرغم ذلك؛ فضل سكان القاهرة الاسم الأصلي 'بوابة النصر'، والتي ظلت مستخدمة حتى يومنا هذا. ولعل سبب هذا التمسك أن هذا الباب كان بوابة دخول الجيوش المصرية المنتصرة، وهو ما فضل المصريون معه استخدام هذا الاسم، حيث مر بهذا الباب سلاطين مصريون مثل الظاهر بيبرس والمنصور قلاوون والأشرف خليل والناصر قلاوونبأسرى أعداء مصر.
وقد نقل الوزير بدر الجمالى هذا الباب بالإضافة إلى باب الفتوح من أماكنهم الأصلية بجوار زاوية القاضي لأماكنهم الحالية.
ويعتبر هذا الباب من أهم الآثار ذات الطبيعة العسكرية اللى بقيت فى مصر من تلك الفترة التي حكم الفاطميون فيها مصر. وتمتاز البوابة بالزخرفة على الجناحين وجبهات الأبراج، والتي ترمز إلى النصر في جهود حملات حماية المدينة من الغزاة. وبين جناحي البوابة يوجد باب ضخم عال تعلوه فتحة محاطة بإفريز يمتد ليحيط ببرجي الباب، نقشت عليه كتابات تذكر اسم من قام ببنائه (الخليفة المستنصر وأمير الجيوش أبو النجم بدر) وتاريخ البناء. وفوق هذا الإفريز توجد فتحات المزاغل. ويوجد بالبوباة سلم حجري يصل لسطح البوابة، هذا السلم ذو تصميم يعتبر الأول من نوعه فى تاريخ عمارة هذه الفترة، ويقود هذا السلم إلى الأبراج، كما يقود لمجموعة من الحجرات التي تحتوي على أهم مجموعة من العقود الحجرية.
وقد قام قائد الحملة الفرنسية على مصر نابليون بونابرت بتسمية هذه الأبراج من الجدار الشمالي علي اسم الضباط الفرنسيين المسؤولين عن أمنها. ولا تزال هذه الأسماء منحوتة قرب أعلى مستوى البوابات.
وتذكر السيرة الشعبية الخاصة بالملك الظاهر بيبرس أن هذا الباب كان البوابة التي دخل منها الظاهر بيبرس القاهرة لأول مرة في حياته.
باب الفتوح هو أحد أبواب سور القاهرة، بني سنة 1087 م على يد جوهر الصقلي، ثم جدده الأمير بدر الجمالي فجعله في موضعه الحالي في مدخل شارع المعز لدين الله الفاطمي بجوار جامع الحاكم بأمر الله.
يتكون الباب من برجين مستديرين يتوسطان المدخل، ويوجد بجوارهما طاقتان كبيرتان في فتحتيهما حلية مزخرفة بأسطوانات صغيرة، ويتصل بباب النصر بطريقين أحدهما من فوق السور والأخر من تحت السور، يعطي الباب فكرة واضحة عن نظام العمارة في العصر الفاطمي وتحديدا نهاية القرن الحادي عشر الميلادي.
وقد شيده القائد جوهر الصقلي في العام 480 هـ هجريا الموافق عام 1087 ميلادية بالقرب من حارة تعرف بحارة «بين السيارج» وعندما قام الوزير بدر الدين الجمالي بتجديد أسوار القاهرة قام بأعادة تشيد الباب في موضعه القديم.
يقال أن تسمية هذا الباب ترجع إلى الغرض الرئيسي في أنشائه حيث كانت تخرج من بوابته الجيوش أثناء سيرها للفتوحات. ثم تعود وتدخل القاهرة وهي منتصرة من باب النصر. وقيل أن باب الفتوح اسم مغربي الأصل بسبب دخول تجار مغاربة منه. لكن اسم باب الفتوح وثلاثة أسماء أبواب للقاهرة أخرى (باب المحروق وباب الحديد وباب الخوخة) تتوافق مع أسماء أبوابمدينة فاس العاصمة العلمية للمغرب وكأنه أريد للقاهرة بجامعتها الأزهر أن تكون مدينة علمية كما كانت فاس بجامعتها القرويين.
المرجع ( موسوعة ويكيبيديا بالنسبة للنص و الصور من تصويري الشخصي )






قبة خضراء صغيرة اعتلاها هلال ذهبي اللون، اتخذت مكانها في ركن ضيق بحيث يمكن رؤيتها فور الدخول أو الخروج من بوابة ''الفتوح'' التي تعد مدخل لشارع المعز لدين الله، وكلمات سطرت بالأسود أعلى الباب الخشبي المتخذ طريقه أسفل  تلك القبة ''ضريح العارف بالله سيدي الذوق''.
لعلك سمعت يوماً تلك المقولة ''الذوق مخرجش من مصر''، وأخذك المعنى القريب إلى ''الذوق والحس وفنون الإتيكيت الشعبي''، وما تربينا عليه من موروثات ثقافية طيبة، إلا أن الكثير لا يعرف أن ''سيدي الذوق'' لم يطاوعه قلبه للخروج من مصر، وفارق الحياة قبل أن يخرج من ''بوابة الفتوح'' غاضبا وآسفا على حال مصر .
في وقت قديم ربما يعود لعهد الدولة المملوكية، كان يعيش رجل عُرف بصلاحه ورجاحة عقله، ارتضاه رجال ''المحروسة'' حاكماً يفض ما نزع بينهم من مشاحنات، وكان اسمه ''حسن الذوق''، عاش ''حسن'' سنوات في الحي القديمة بجوار الأزهر الشريف ومسجد ''الحسين''، يمارس مهنته في التجارة، ويقضي بين الناس بالعدل والإنصاف.
وذات مرة نشبت منازعة بين ''فتوات المحروسة''، وفشل ''حسن'' في الصلح بين المتخاصمين، ووصل الأمر إلى ''الحاكم العسكري'' في ذلك الوقت، الذي وضع الفتوات في السجون بدلاً من أن يتم التراضي بين المتخاصمين، فأحس ''حسن'' بأن حكمته بدأت تتهاوى وحَزن على ما وصل إليه حال ''المحروسة''، و قرر أن يخرج منها لا يعلم حتى إلى أين وجهته.
قلب ''سيدي حسن الذوق'' لم يتحمل فراق ''المحروسة''، وعلى بعد بضع خطوات من ''بوابة الفتوح'' خر ميتا، وحزن الناس عليه، وقرروا أن يدفنوه؛ حيث وقع، وبالفعل؛ دفنوه خلف الردف الخشبي لـ''بوابة الفتوح - حيث كانت الجيوش تخرج للقتال''، ودهنوا مقامه بذلك اللون الأخضر.
زوار الشارع أغلبهم لا يعرف ما سر هذا ''المقام الأخضر'' الصغير، البعض يعتقد أنه ربما لولي أو أحد الدراويش، والبعض الأخر يقول أنه لأحد أفراد آل البيت، لكن أهل المنطقة يعرفون أنه لرجل كان يحكم بين الناس بالعدل، وقالت سيدة كبيرة جلست على رصيف الشارع وخلفها المقام، تفترش بضاعتها من ''الليمون'' إنه ''حد مات ومحدش هيفتكر مين بيموت ومين بيعيش''، ونسي الناس ''الذوق'' وقصته وبقيت العبارة المشهورة ''الذوق مخرجش من مصر''.
المرجع النصي (www.masrawy.com/news/various/general/2013/April/24/5598504.aspx)

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق